تغاريد غير مشفرة .. وصية
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
الأن الأخ الكبير..
بدأ يدرك أنني بت أفهم.
ماذا بعد؟؟؟
سؤال بدون تعجب.
هل قال مفتيكم كلمته؟
(2)
يريدون أن يصنعوا من وحيد القرن
قرن جنبية
(3)
قال لي: صالح قتل أخوك وقتل صهرك
قلت له: وهؤلاء سيقتلونني
(4)
كنتُ أسأل:
كل المعارك الذي خاضها خصوم أحمد حامد خسروا معاركهم.. لماذا؟!
بعد تفكير طويل خلصت إلى القول:
إن الأخ الكبير هو من يدعمه.
(5)
أشعر أن ما بقي لي من العمر إلا القليل
بإمكانكم الاستيلاء عليه
بإمكانكم كسب هذه المعركة وتجاوزها أيضا بسهولة
غير أن الأكيد ستخسرون الحرب
وسيلحقكم العار والهزيمة ولعنة التاريخ إلى يوم القيامة..
أصلبوني الأن إن شئتم.
(6)
لست ضجراً ولا مستفزا من “التهديد” مهما كان جادا ووشيكا على التنفيذ
أنا فقط ضجراً ومستفزاً من الرسول.
(7)
أردت أن أخمد ناري داخلي؛ فخشيت أن أموت كمداً
فعملت بقول ذلك القائل:
«إنْ قُلْتَها مُتّ، وإن لم تَقُلْها مُتّ ، إذَنْ، قلها ومُتْ»
(8)
ربما كانت لدي أمنية أخيرة قبل أن يعدموني…
كنت أريد أن أعيش منها لحظة واحدة.
ولكن لا بأس..
“سبق السيف العذل”
يكفيني أنني أعلم أن يوما سيأتي، ويعيشه الأحرار بعدي.